حطم ريال مدريد الإسباني الأرقام وكسر الحواجز، وأكمل اثنتين من أغلى صفقات انتقال اللاعبين في تارخ كرة القدم، عندما استقدم البرازيلي ريكاردو كاكا من ميلان الإيطالي بمبلغ وصل إلى 65 مليون يورو، تبعه بالصفقة الأغلى بشراء البرتغالي كريستيانو رونالدو بمبلغ 94 مليون يورو قادماً من مانشستر يونايتد الإنكليزي.
هاتان الصفقتان جاءتا في وقت يئن فيه العالم تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة، تأثرت فيها الأندية الرياضية كغيرها من الشركات، ما جعل الكثير من أشهر الأندية تتسابق في بيع نجومها لتوفير الأموال اللازمة للاستمرار في المنافسة، ولو كان ذلك على حساب النتائج.
لكن ريال مدريد رغم ذلك دفع الأموال الطائلة، لشراء نجمين لا يختلف أحد على تميزهما في عالم الكرة، ولكن هل يستحقان هذه المبالغ؟ وهل سيستطيع النادي استرجاع أمواله التي دفعها أو حتى تحقيق أرباح، باعتباره شركة تنشد الربح؟
الجواب ببساطة.. نعم، فوفقاً للمحللين الاقتصاديين العارفين في الشأن الرياضي، فإن ريال مدريد سيستفيد مالياً وبشكل كبير جداً من انضمام النجمين، لكوكبة نجوم الفريق الملكي.
علامة تجارية مميزة في الشرق والغرب
ريال مدريد بات الآن واحداً من أكثر العلامات التجارية شهرة في العالم، وهذا ما جعل الرئيس فلورنتينو بيريز يطالب الشركة الراعية أديداس، بزيادة مبلغ الرعاية من 30 مليون يورو إلى 60 مليوناً، وارتفعت مطالبات النادي الملكي في المباريات الودية من 1.5 مليون يورو إلى 3 ملايين.
إضافة إلى ذلك، بدأ الفريق الملكي ببيع حقوق بث تدريبات الفريق، بعد أن باع حقوق بث المباريات بمبلغ قياسي بلغ 1.1 مليار يورو، وهاهو الآن يبيع تدريبات الفريق للقنوات الكثيرة التي باتت مهتمة بشرائها.
وفي مجال الإعلام أيضاً، فقد ازداد الطلب على نجوم الفريق لإجراء لقاءات تلفزيونية معهم، وكل ذلك يعني لخزيمة الفريق المزيد من الأموال.
عقود الدعاية
غالباً ما يتفق اللاعب والنادي على نسبة لكل طرف من عائدات الدعاية والإعلان، وهي في حالة البرازيلي والبرتغالي مبالغ طائلة، خصوصاً بالنسبة للأخير، فمؤخراً وقع عقداً للإعلان مع شركة نايكي بمبلغ 24 مليون يورو.
ولم يكن مفاجئاً قرار إدارة النادي الملكي عندما سمح للاعبه بالالتحاق بمنتخب بلاده في مباراة الملحق في كأس العالم، بعد أن أشارت التقارير أن غياب رونالدو عن كأس العالم، سيحرم النادي الملكي من عائدات مواد إعلانية تصل إلى 100 مليون يورو.
ولا ننسى الارتفاع الحاصل في أسعار تذاكر المباريات في البيرنابيو، بسبب الطلب المتزايد على حضور المباريات، إضافة إلى الألقاب التي يمكن أن يحصدها النادي بعد تألق اللاعبين، وما يدر ذلك على الفريق من مكافآت مالية ضخمة يدفعها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إضافة إلى الاتحادات المحلية.