<BLOCKQUOTE class="postcontent restore ">
يوم بلا ورق
1 يونيو 2010
أبو ظبي: عماد سعد:
المنسق الوطني للشبكة العربية للبيئة والتنمية بالإمارات
التزم أكثر من 100,000 فرد ومؤسسة بالمشاركة في الاحتفال في الثالث من يونيو "يوم بلا ورق" والذي تنظمه هيئة البيئة – أبوظبي للعام الثالث على التوالي للتقليل من استهلاك الورق والذي يهدف إلى تحويل أماكن العمل إلى مواقع صديقة للبيئة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وخلال هذا اليوم ستلتزم كافة الهيئات والمؤسسات المشاركة بوقف عمليات الطباعة والنسخ غير الضرورية التي تجري في مكاتبها، وذلك لحث موظفيها على فهم وإدراك إمكانية العمل بكمية أقل من الورق.
ويهدف هذا اليوم إلى الحد من انبعاث الغازات الكربونية التي تنتج عن الاستخدام المفرط والسيئ للورق والذي يترك تأثيراً سلبياً على المناخ، فضلاً عن المساعدة في خفض وترشيد استهلاك المياه ومصادر الطاقة اللازمة لإنتاج الورق والحفاظ على الغابات. وسوف يتم تقييم كمية الورق الذي يتم توفيره من خلال عدد الأشجار التي تمت المحافظة عليها. كما يهدف هذا اليوم إلى تقليص استهلاك الأشخاص للورق، والانتقال من مرحلة التوعية إلى مرحلة العمل وإحداث تغيير إيجابي في مواقف الأشخاص وسلوكهم تجاه فكرة ترشيد استهلاك الورق.
وفي إطار تحضيرها ليوم بلا الورق، نظمت الهيئة اليوم الاثنين (الموافق 31 مايو 2010) اجتماعا مع المؤسسات والشركات العاملة في الدولة التي انضمت لهذه للمبادرة حيث تم مناقشة الترتيبات الخاصة للمشاركة بهذا اليوم، والإجراءات الواجب اتخاذها، وكيفية قياس كمية الورق التي تم توفيرها خلال هذا اليوم.
وذكرت جياتري راجوا، الأخصائية بإدارة التعليم البيئي بالهيئة أن الورق يعتبر مادة متوفرة وفي متناول الجميع، لذلك فإننا غالبا ما ننسى تأثيره السلبي والمدمر للبيئة. وتغير المناخ هو واحد من بين أبرز التأثيرات السلبية المعقدة لصناعة الورق، حيث إن كل خطوة في مرحلة دورة حياة أية قطعة ورقية، تعتبر مرحلة تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، بدءاً من قطع الأشجار، إلى إنتاج لب الورق، وحتى التخلص منه في نهاية المطاف. كما أن تحلل مادة الورق في مقالب القمامة ينتج عنه غاز الميثان الذي يعتبر من غازات الاحتباس الحراري القوية.
وأضافت أن عملية إنتاج الورق تؤدى إلى فقدان العديد من النباتات والحيوانات لمساكنها الطبيعية، إضافةً إلى أنها تسهم في تلوث الهواء والماء بمواد كيميائية سامة كالزئبق والديوكسين.
وكانت مبادرة "يوم بلا ورق" قد انطلقت في عام 2008 عندما قررت الهيئة بالتعاون مع شركة أبوظبي لتسييل الغاز المحدودة "أدجاز" الاحتفال بيوم البيئة العالمي تحت شعار " فلنكسر العادة: نحو اقتصاد أقل اعتماداً على الكربون".
ونظراً للنجاح الكبير الذي حققه هذا اليوم من ترشيد استهلاك الورق داخل شركة "أدجاز" في عام 2008، فقد تم تعميم هذه المبادرة في العام 2009، حيث انضمت إليها أكثر من 12 مؤسسة، ونجحت الهيئة مع شركائها من تحقيق أهدافها في التقليل من استخدام الورق فضلاً عن زيادة مستوى الوعي حول هذا الموضوع. وتأمل الهيئة أن يتم خلال هذا العام زيادة المشاركة على المستوى الوطني، تمهيداًُ للانطلاق نحو العالمية في الأعوام القليلة القادمة، ولتحقيق هدف أكبر فيما يتعلق بالحد من إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وتقليل استهلاك الورق.
ولدعم هذه المبادرة تم تطوير موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] خصص لمساعدة المؤسسات والأفراد المهتمين بمعرفة المزيد عن الورق والمشاركة بهذا اليوم. ويضم هذا الموقع معلومات وافية عن مبادرة "يوم بلا ورق" وأهدافها وكيفية المشاركة في هذا اليوم.
ولقد أكدت عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة مشاركتها في هذا اليوم وهي شركة البترول البريطانية "بي بي"، وشركة شل، شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، ودائرة النقل - أبوظبي ، وشركة أبوظبي لتسييل الغاز المحدودة "أدجاز"، وجهاز الشؤون التنفيذية ، ودائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وكلية أبوظبي للطالبات، وبنك أبوظبي الوطني، وهيئة تنظيم الاتصالات، ومركز الإحصاء – أبوظبي، وشركة العين للتوزيع، وشركة كيو انترناشيونال كونسلتنس، وشركة الدار، ومجموعة الفارعة المتكاملة للإنشاءات. كما سجلت أكثر من 98 مؤسسة محلية، و18 مؤسسة تعليمية من خلال الموقع الإلكتروني.
حقائق عن الورق
نشر موقع "ذا ديلي غرين" ملخصاً للتقرير الخاص بشبكة الورق البيئية "إي بي إن"، والذي تضمن الملاحظات التالية:
- تختزن الغابات 50% من مجموع غازات ثاني أكسيد الكربون الموجودة في العالم، أي أنها تشكل "أحواض كربون" في غاية الأهمية، حيث أنها تمتص التلوث لتمنع حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري.
- لقد شهدت نصف غابات العالم أعمال قطع أو حرق، كما أن 80% مما تبقى منها قد أصابه دمار وضرر كبير.
</BLOCKQUOTE>