حالة المزاج : الـجـــنـــســـ : عدد المساهمات : 213
موضوع: اوقات الشدة ( قاعة الامتحان)!! الأربعاء يونيو 16, 2010 9:16 am
بسم الله الرحمن الرحيم
أوقات الشدة / قاعة الامتحانات
كثيرة بل لأتعد ولا تحصى تلك الأوقات العصيبة التي يمر بها الإنسان أو هي التي من يطرق بابه وقبل أن يسمح لها بالدخول تدخل شئت أم أبيت . وتلك الأوقات غالبا ما تكون (عديمة الذوق) حيث لأفرق في أجندتها بين صغير أو كبير وبين معاق أو كامل الاعضاء ، و(لاتخجل) في بعض الأحيان من أن تجعل الإنسان في موقف يخجل فيه من نفسه برغم كل محاولات التلافي التي يستحضرها في التوي والساعة ... من تلك المواقف هو ما يحدث تحت سقف قاعة الامتحان ولكافة المستويات الخاضعة للاختبار في نهاية كل عام دراسي ابتداءً من المرحلة الابتدائية صعودا إلى الكليات التي تمنحك شهادة أولية تعتمدها الدولة وتعترف بها لإغراض التعين وحسب الاختصاص .
لقد قال عنها ( نابليون بونابرت )( ساحة ميدان ولا قاعة امتحان )....
أجدني أتخيل نفسي في مثل هذه الأيام والكتاب في يدي اقرأ منه سطرا وانظر إلى أبي كي اتاكد من انه واثق باني اقرأ بتركيز لأتجنب زجره الجارح لي أن رميت الكتاب من يدي ، وألف الحمد لله والشكر بان الإنسان لا يعلم الغيب ، لو كان كذلك لعلم بان خيالي سارح بعيدا عن ما في الكتاب من كلمات وجمل بل هو في ساحة كرة القدم حيث الأصدقاء ممن ليس لهم شأن في الدراسة ، منتشين في مباراة ودية مع ألد أعدائنا فريق قطاع (37 ) وهكذا يبقى الفكر شاردا إلى حين انتهاء المباراة . في يوم الامتحان نجلس مبكرين كي نراجع الصفحات التي لم نراجعها من قبل ونحن متجهين ناحية المدرسة المخصصة لاختبارنا وتكون المراجعة هي قراءة الصفحات بين سطر وسطر لعدم وجود الوقت الكافي لقرائتها جميعاً ، وما رسخ في ذاكرتي وكان يحز في نفسي دائما هو كان لي صديق ليس له والمطالعة قبل الامتحان من شيء ، بل كان يقول لي دائما اقرأ ( قل أعوذ برب الفلق ) قبل أن تدخل القاعة وستنجح ، وها هو ألان يعمل فلاحا في أمانة العاصمة ( حال الضيم حاله ) .. لحظات صمت وسكون قبل أن ( يدك الجرس) وندخل قاعة الامتحان ، ورهبة واحترام ( زايد) للمراقب الداخل علينا وبيده ظرف كبير نعرف جيداً بان في داخله الأسئلة التي وضعت من قبل أساتذة ( محنكين )... وتوزع أوراق الأسئلة على التلاميذ ..... ومن شدة خوفي منها كان نظري يبحث عن (الملاحظة)هل هي اجب عن أربعة أسئلة فقط أم اجب عن أربعة أسئلة على أن يكون السؤال الأول من ضمنها ، والطامة الكبرى أن لم تكن هناك ملاحظة أصلا ، عندها ابعث ببصري أسفل ورقة الأسئلة لأقرأها بالمقلوب مبتداً من السؤال الخامس صعودا إلى الأول وعندما يعتريني اليأس والإحباط بعدم معرفتي لأجوبة الأسئلة برمتها ،اقلب بصري ذات اليمين وذات الشمال لعلي احصل عن بارقة أمل من زملائي الذي أتخيلهم منهمكين بكتابة الأجوبة (الصحيحة) وحقيقة الأمر أنهم أردى من حالي حيث شاهدت زميلي الذي يجلس على يمني وقد ( علس ) مساحة القلم الحمراء وبتلع نصفها وكأنه علك ( أبو السهم ) ولازال ( يلحس) في الجزء المتبقي منها جاعلا من نفسه بأنه يفكر في الإجابة الصحيحة ، والأمر والأدهى من ذلك انه يكتب بسرعة فائقة وكأنه عثر على الجواب المطلوب ولا اعرف ماذا كان يكتب لكن الذي اعرفه بأنه (مسح ) أكثر مما كتب وكلما وقع بصري على دفتره أجده قد جعل من صفحته الأولى لوحة تشكيلية من (كثرة )المسح من ممحاة مبتلة كانت تداعب أسنانه قبل لحظات ، وعندما أحس بان الأستاذ المراقب قد لمحني اختلس النظر في دفتر صاحبي أبادره القول( استاد بلكي مقطاطة ) وعندما يأذن لي باستلاف مقطة من احد الطلاب لم أرى المقطة كيف تصل إلى يدي لأنني لست بحاجة أليها بل نيتي أن انظر إلى ماكتب زميلي ( الشاطر ) من جواب لعلي امسك ( راس الخيط ) من جوابه كي ( اشغل ) ذاكرتي بحثا عن بقية الجواب ، وإذا بزميلي قد رسم نخلة ولازال يفكر كيف وأين سيضع ( الرطب ) تحت سعف تلك النخلة ، فأهون عن نفسي لان مصائب غيري أمر بل اعتي مرارة من مصيبتي .. وتلعب الصدفة دورها في بعض الاحيان بحيث يكون المراقب من الأساتذة المعمرين ممن ( لايتفاهم ) على الإطلاق بحيث كلما تحاول أن تسأله يبادرك القول ( عينك بدفترك وجاوب ) ، وفي داخلي أقول (أني لو اعرف أجاوب شكو سائلك ) ، هكذا اساتذه سببوا لي عقدة ليس في حالتي النفسية بل في ( ياخة القميص )، لأنهم اسقطوا من حساباتهم لغة التفاهم وشرح الأسئلة بل ( يعتك) من ياخة القميص بعد أن يأخذ دفتر الأجوبة ليوصلك الى باب قاعة الامتحان ويده لازالت على ( الياقة ) وعندما أتوسل إليه ( كاذباً) باني لم أجاوب السؤال الرابع ، ترى الإجابة الازليه على شفتيه قبل أن ينطق بها ( روح خمسين كافية للنجاح الا تريد مية ) وإذا ألححت عليه بالتوسل يشهر في وجهي قلمه الأحمر ليهددني بكتابة كلمة ( غش ) على غلاف الدفتر لتكتمل السبحة . أنا دائما اكون الضحية لكثرة شغبي وينشغل الأستاذة المراقبين بي وبقية الطلبة يستغلونها كفرصة و ( يناوش ) بعضهم البعض ( راجيتات) فيها الأجوبة الكاملة ، ومن خبثي وانأ في باب القاعة أخاطب المراقب ( شوف شوف استاد كلها تنقل ليش بس أني )... والحمد لله اجتزت محنة الامتحانات وإرهاصاتها ومكنني الله سبحانه وتعالى أن أصبح مراقبا في إحدى الكليات العسكرية في بغداد لأخذ بثأر ( ياخات قمصاني ) من الطلبة الذين يحاولون مجرد محاولة للغش حيث أتخيلهم أبناء الأساتذة من الذين هددوني بالقلم الأحمر ومنعوني من طلب مقطاطة في يوم من الأيام ......
{مع تمنياتي لكل الطلبة الأعزاء بالنجاح الباهر في هذه الايام العصيبة عليهم كي لاتضيع جهودهم في الاجتهاد سدىً}
ĞĽāĎĭĀŦǿŘ مصمم المنتدى
حالة المزاج : الـجـــنـــســـ : عدد المساهمات : 1030 الاوسمة :
موضوع: رد: اوقات الشدة ( قاعة الامتحان)!! الإثنين يونيو 28, 2010 10:07 am
:حلو:
خوخة مشرفة
حالة المزاج : الـجـــنـــســـ : عدد المساهمات : 152
موضوع: رد: اوقات الشدة ( قاعة الامتحان)!! الإثنين يوليو 05, 2010 7:49 am
كاكة ((عباس)) مراقب العام
حالة المزاج : الـجـــنـــســـ : عدد المساهمات : 742