صعوبات النطق وعيوب
الكلام عند أطفال ما قبل المدرسة (سلوكيه)
قد يعاني بعض الأطفال في سن مبكرة (
ما قبل المدرسة ) من مشكلات وصعوبات بالنطق و قد يكون لها آثار نفسية واجتماعية
خطيرة إن لم نحسن التعامل معها بالشكل المطلوب حيث قد يسهم الأهل ودون وعي بتفاقم
هذه المشكلات وتأخير حلها وقد حاولت في هذا البحث أن أجمل اغلب هذه الصعوبات من
خلال المظاهر الدالة عليها ولا بد من الإشارة انه قد يعاني الطفل من واحدة أو اكتر
من هذه العيوب
عيوب النطق : (يعرف اضطراب النطق بأنه مشكلة أو صعوبة في اصدرا
الأصوات اللازمة للكلام بالطريقة الصحيحة، يمكن أن تحدث عيوب النطق في الحروف
المتحركة أو في الحروف الساكنة أو في تجمعات من الحروف الساكنة كذلك، يمكن أن يشمل
الاضطراب بعض الأصوات أو جميع الأصوات ،في أي موضع من الكلمة، تعتبر عيوب النطق حتى
الآن أكثر أشكال اضطرابات الكلام شيوعاً، ومن ثم تكون الغالبية العظمى من حالات
اضطرابات النطق التي يمكن أن نواجهها في الفصول الدراسية أو في المراكز
العلاجية.)وتتغير من مرحلة من مرحلة النمو إلى مرحلة أخرى، علاوة على كل ذلك،
فإن الطفل قد ينطلق الصوت الواحد صحيحاً في بعض الأوقات أو المواقف ، لكنه يحذف أو
يبدل أو يحرف نفس الصوت في أوقات أو مواقف أخرى .
مستويات عيوب النطق: تتراوح
عيوب النطق من عيوب خفيفة إلى حادة ،في الحالات التي تكون فيها عيوب النطق من النوع
الحاد يصعب فهم كلام الطفل من ناحية الأخرى، يعاني الطفل معاناة شديدة عندما يحاول
التعبير عن أفكار أو حاجاته الخاصة في المحيط الأسرى أو مع اقرأنه، إلا أن مدي
الإعاقة في وضوح كلام الطفل ليست العامل الوحيد الذي يؤثر في الحكم على درجة حدة
الاضطراب ، فالعمر الزمني للطفل – بلا شك – يعتبر عاملاً هاماً وخاصة في ضوء
الطبيعة النمائية للنطق والكلام التي سبقت الإشارة إليها عندما يخطئ الطفل البالغ
السابعة من عمره في نطق أصوات الكلام النمائية المبكرة فإن يعاني من اضطراب أكثر
حدة من طفل آخر من نفس سنة ، لكنة لايخطئ إلا في نطق الأصوات النمائية المتأخرة
فقط، كذلك فإن عيوب النطق الثابتة والراسخة عند الطفل الأكبر سناً، عادة ما تكون
أكثر حدة صعوبة في العلاج منن الأخطاء غير الراسخة عند طفل آخر أصغر سناً بوجه عام
، يمكن القول بأن الأخطاء الثابتة أقل قابلية للعلاج من الأخطاء الآنية من ناحية
أخرى فإن عدد عيوب النطق وأنواع هذه العيوب عامل مؤثر أيضاً في تحديد درجة حدة
الاضطراب مع مراعاة أن عيوب الحذف تعتبر على مستوى طفلي أكثر من عيوب الإبدال او
التحريف، كذلك فإن العيوب التي تتضمن أصوات تتكرر كثيراً في اللغة تكون ملحوظة
بدرجة اكبر كما أنها تنعكس على وضوح الكلام بدرجة اكبر من الأخطاء التي تتضمن
الأصوات النادرة أو قليلة التكرار في اللغة وعندما يكون الطفل قادراً على تصحيح
عيوب النطق إذا ما توفرت الاستثارة السمعية والبصرية اللازمة ويعتبر ذلك عادة دلالة
علاجية جيدة على أن الطفل سوف يكون قادراً على تعلم إصدار الأصوات الصحيحة اللازمة
للكلام أما الأصوات الخاطئة التي لا تكون قابلة للاستشارة ( أي عيوب النطق التي
تستمر عند الطفل حتى مع توفير الاستثارة الإضافية والدلالات التي يقدمها المعالج )
يصعب في العادة تدريب الطفل على تصحيحها.
المظاهر
الدالــــــــة:
1- الحذف Omission : يحذف الطفل صوتاً ما من الأصوات التي تتضمنها
الكلمة، ومن ثم ينطق جزءاً من الكلمة فقط، قد يشمل الحذف أصوات متعددة وبشكل ثابت
يصبح كلام الطفل في هذه الحالة غير مفهوم على الإطلاق حتى بالنسبة للأشخاص الذين
يألفون الاستماع إليه كالوالدين وغيرهم ، تميل عيوب الحذف لأن تحدث لدى الأطفال
الصغار بشكل أكثر شيوعاً مما هو ملاحظ بين الأطفال الأكبر سناً كذلك تميل هذه
العيوب إلي الظهور في نطق الحروف الساكنة التي تقع في نهاية الكلمة أكثر مما تظهر
في الحروف الساكنة في بداية الكلمة أو في وسطها ( كاريل Carrell 1968
)
2-الإضافة : يقوم الطفل بإضافة حرف أو مقطع على النطق السليم توجد عيوب
الإضافة عندما ينطق الشخص الكلمة مع زيادة صوت ما أو مقطع ما إلى النطق الصحيح
يعتبر هذا العيب على أي حال – أقل عيوب النطق انتشاراً.
خلال مراحل النمو العادي
للكلام واكتساب مهارات النطق، يقوم الأطفال عادة بحذف أو إبدال أو تخريف الأصوات
اللازمة للكلام، يلاحظ أن يمكن أن يحدث أي نوع من الأنواع الأربعة من عيوب النطق –
التي سبقت الإشارة إليها – بأي درجة من التكرار ، وبأي درجة من التكرار، وبأي نمط
من الأنماط ، كذلك يمكن أن يتضمن كلام الطفل عيباً واحداً من عيوب النطق،
من
الأمور بالغة الأهمية بالنسبة للأخصائي في عيوب النطق أن يحدد ما إذا كان خطأ ما من
أخطاء النطق يعتبر عيباً حقيقياً من عيوب النطق أم أنه خطأ من الأخطاء اللغوية ،
ترجع أهمية هذا التمييز إلى أن أهداف العملية العلاجية وأساليبها تختلف تماماً
بالنسبة للحالتين.
3-اللجلجة : يقوم الطفل بإدخال الكلام يبعضه البعض : وقد
دلت كثير من البحوث العلمية على أن الأسباب الأساسية للقلق النفسي الذي يكمن وراء
اللجلجة تتلخص في إفراط الأبوين ومغالاتهم في رعاية وتدليل الطفل أو محاباته
وإيثاره على إخوته، أو العكس كأن يفتقر الطفل إلى عطف الأبوين، أو العيش في جو
عائلي يسوده الشقاق والصراع بين أفرادها، أو لتضارب أساليب التربية أو لسوء التوافق
والإخفاق في التحصيل المدرسي، والواقع فإن الطفل الذي يعاني من اللجلجة يستطيع
التكلم بطلاقة في بعض الأحيان عندما يكون هادئ البال أو أن يكون بمعزل عن الناس أن
مثل هذه المواقف تخلو تماماً من الخوف والاضطرابات الانفعالية التي يعاني منها
عندما يضطر إلى الكلام في مواجهة بعض الأشخاص وعلى الأخص ممن يتهيبهم.
وقد يكون
سبب اللجلجة عند بعض الأطفال هو عدم تمكنهم من اللغة بالقدر الذي يجعلها طوع أمرهم
وفي متناولهم، فيؤدي تزاحم الأفكار بسبب قصور ذخيرتهم اللغوية واللفظية إلى
اللجلجة. وقد يكون سبب اللجلجة أحيانا أن الطفل يتكلم في موضوع لا يهمه أو يعنيه أو
لا يفهمه معتمداً على الحفظ الآلي وبذلك تكون اللجلجة وسيلته كلما ضاع منه اللفظ
المناسب.
اللجلجة اصطلاح يشير إلى "التمتمة" و"الفأفأة" و"التأتأة" في النطق،
واللجلجة أكثر عيوب النطق شيوعاً بين الأطفال، وأسبابها معقدة، ولكن النظرية
القائلة بأن أساسها ومنشأها يرجعان إلى عوامل نفسية هي أكثر النظريات العلمية
شيوعاً وقبولاً.
ولعل أهم عواملها قلق نفسي وانعدام الشعور بالأمن والطمأنينة
منذ طفولته المبكرة،ينجم عن هذا القلق توتر لذلك يتلعثم ويتلكأ في إخراج الكلام
بصورة تامة نتيجة لتخوفه المواقف التي يخشى مواجهتها، أو عندما يكون في صحبة أشخاص
غرباء، وبمرور الأيام يتعود الطفل اللجلجة وقد يزداد معه الشعور بالنقص وعدم
الكفاءة.
4-الإبدال Substitution أخطاء الإبدال: هي أكثر العيوب شيوعاً من
بين عيوب النطق النمائية
( تمبلين 1957 ) وعلى ذلك، ليس من المستغرب أن يخطئ طفل
الرابعة من العمر في نطق بعض الحروف مثل حرف ( ث ) أو حرف ( ر ) ، لكن لو أن طفلاً
يبلغ السابعة من عمره اخطأ في نطق بعض الحروف مثل حرف ( ب ) أو حرف ( ك ) فمما لا
شك فيه أن هذا الطفل يعاني من صعوبة من صعوبات النطق.
5-الثأثأة: يبدل الطفل
السين ثاء سمير- ثمير) يقصد بالثأثأة إبدال حرف بحرف آخر، ففي الحالات البسيطة ينطق
الطفل الذال بدلاً من السين، والواو أو اللام أو الياء بدلاً من الراء،الأســــــــــباب:
أولا-
فــــــيزولوجية:1- وقد ينشأ ذلك نتيجة
تشوهات في. الفم أو الفك أو الأسنان تحول دون نطق الحروف
2- وقد يكون ذلك
ناجما عن مشكلة في سمع الطفل يمنعه من سماع كلام الآخرين بشكل صحيح وبالتالي من
استخدامه وتكراره بالشكل السليم وينطق الطفل في الحالات الشديدة بألفاظ كثيرة غير
مفهومة
ثانيا :نفسية واجتماعية
:نتيجة لتطبع الطفل بالوسط الذي يعيش فيه وغالبا ما ينجم ذالك عن
1- تقليد
الطفل لأحد إفراد العائلة مصاب بهذه المشكلة وغالبا ما تكون الأم
2- التوتر الذي
يحيط بالأطفال في بعض الأسر يساهم في ظهور مثل هذه الحالات خلافات أسرية أو الغيرة
3- أسلوب التنشئة المتبع فكثير ما تظهر مثل هذه الحالات في الأسر التي تنحى في
تربيتها نهجا قاسيا
أو في الأسر التي تميل إلى التدليل المفرط حيث يكون الطفل في
كلتا الحالتين ضحية لأسلوب التربية الخاطئة
حيث يميل الطفل في الحالة الأولى
إلى إظهار مظاهر التوتر والتردد والخوف وفيي النموذج الثاني إلى الاتكالية وعدم
القدرة على مواجهة الآخرين وقلة الثقة بالنفس
وهذه الأسباب هي الأسباب الأكثر
شيوعا في الحالات التي قابلناها
وسائل العلاج